القائمة الرئيسية

الصفحات

الانتفاضة ضد الشيطان - تبيان مكر خبيث من مكر المس الشيطاني

تبيان مكر خبيث من مكر المس الشيطاني .

الكاتب : الباحث / نسيم حميد المخلافي
٢٤ يناير ٢٠١٧


بسم الله الرحمن الرحيم
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

قال الله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴿٧٦﴾) صدق الله العظيم

احبتي في الله ان للمسوس طرق عديده ليضلوا الناس بطرق خبيثه وذكية , فالممسوس لا يمكنه ان يفرق بين حديث المس وحديث نفسه وكله يضنه هو حديث نفسه فيقول "حدثني قلبي" الا والله لم يحدثه الا شيطان رجيم وقال الله تعالى : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴿١﴾ مَلِكِ النَّاسِ ﴿٢﴾ إِلَـٰهِ النَّاسِ ﴿٣﴾ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ﴿٤﴾ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ﴿٥﴾ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴿٦﴾) صدق الله العظيم
ولا شك اي ممسوس لابد يحمل تناقض في نفسه بدرجات متفاوته وحتى الشخص الطبيعي قد يكون عنده تناقض نفسي وخاصه من تلقى بحياته الصدمات بالنسبة للتناقض , ربما تستغربون ان قلت لكم من الطبيعي هذا الامر بالانسان فنحن لدينا عقلين اثنين عقل واعي وهو ما يفكر بكل مستجد ويحمل الذاكرة المؤقته وعقل لاواعي وهو لا يفكر بتاتاً وصاحب القناعات المخزنه ويحمل الذاكرة المستديمة .
كل شيء في حياتنا عباره عن مقارنات يعني انت عندما ترى اخوك كيف تعرف انه اخوك ؟!
ما يحصل ان حاسة البصر مرتبطه بالعقل الواعي ولديها آلياتها في الدماغ و يقوم العقل بالتقاط الصوره وتخزينها بالذاكرة المؤقته ليقوم بعدها بالبحث في الذاكره المستديمة بالعقل اللاواعي عن الصورة و طبعاً مع الاحاسيس وكل التفاصيل فالصوره في الانسان متطوره جداً المهم عندما يقوم بالبحث في العقل اللاواعي فيدخل الى الذاكرة المستديمه فيجد صورة الشخص فيعيد الرد الى العقل الواعي فتعرف الشخص , بينما ان كان الشخص جديد الذي قمت انت برؤيته فان عقلك اللاواعي يرد عليك انه ليس موجود وهنا تبقى الصوره بالذاكرة المؤقته ويكون هناك تبقى امر الاهتمام والاحساس والتكرار .. وهذا يحدده العقل الواعي .. فان كان الشخص مهماً فانه بقدر الاهميه يقوم بحفظ الصورة في الذاكره الدائمه فتنتقل من المؤقته الى الدائمه . وهذا يعتمد على تكرار رؤية الشخص , فحتى ان لم يكن الشخص مهم وانت تراه يومياً ستحفظه رغماً عنك ! ..
الان كما قلنا ان القناعات و المحفوظات في الذاكرة المستديمه.
لو افترضنا ان اخوك يوماً فجأة جاء وشكله مختلف قليلاً فإن ما سيحصل ان عقلك الواعي سوف ياخذ صورته الى الذاكره المؤقته ويبحث عنها في الذاكرة المستديمه لكن يتفاجأ ان هناك صفات متشابهه ولكن هناك اختلاف كبير و مفاجئ فعقلك يصبح هنا بحرب فعقلك الواعي يقول يشبه اخي بينما عقلك اللاواعي يقول لك انه ليس اخوك ويخرج لك افتراضات ووساوس تجاهه وانه لص او ما شابه هذا بالضبط ما يحدث مع من يعاني من الصدمات النفسيه فهناك الصدمات النفسيه الشديده تكون حرب شديده بين العقل الواعي والعقل اللاواعي من الصعب اقناع العقل الواعي بشيء مخالف تماماً وبسهوله كمثل اقناع من يتبع اباءه الاولين بالحق !.
فعلقه اللاواعي اصبحت القناعات تلك فيه تماماً جداً و يرفض تماماً ما يخالفه لانه لا يفكر .. ولهذا ان لم يستخدم عقله حتماً سيظن انه على الحق و سيرفض الحق ! .. لان العقل اللاواعي لا يفهم الصح من الغلط فمثلاً مستحيل شخص اصيب بصدمة نفسيه قويه بحيث حصل له حادث وكان سيموت الجميع .. مستحيل تقنعه من اول الايام ان "قدر الله وما شاء فعل" ابداً الا ان كان ايمانه قوي جداً لان عقله اللاواعي يستحظر المشهد مجدداً مع كل الاحاسيس بنفس الوقت كانه حصل مجدداً .. وتعود له الحاله له .. فلو افترضت الان من المشاهدين للموضوع إمرأة تزوجت لاول مره و زوجها كان ضالم معها ويعذبها جداً !! , لو الان قلت :
"لون احمر" , فسوف تلاحظ انك رأيت لون احمر بذهنك رغماً عنك !.
فلو قلت لك الان : "زوجك فلان".
.. فوراً تظهر بذهنك صورته وتظهر بعض الذكريات وهذا حصل بلمح البصر فما حصل هو ان عقلك الواعي قام بقراءه الكلام عبر البصر و تعرف علىى اللغه بمراكز اللغة بالدماغ .. ثم تعرف على الاسم و الكنيه"زوج" .,, وعرف معنى الكلمتين وذلك بعدما قام بعرض تلك المعلومات التي راها على عقلك اللاواعي ثم اخرج النتائج كمثل البحث في الهاتف او في جوجل بالضبط ..
فانت هكذا اصبح في عقلك اللاواعي ذكريات وصدمات قويه بشان الرجل. والزواج والزوج .. لانك كم مره تزوجتي ؟! مره طبعاً ! .. وبالنسبة للعقل اللاواعي عندك ارتبطت الكلمة "رجل " و "زوج" بتلك الذكريات وكلها ,, ومستحيل انك تعرفي كيف هي الحياة الزوجيه قبل ان تتزوجي لانه لم يكتسب عقلك بعد الحياة الزوجية الحقيقية الا بالنادر تعرفي معلومات كدراسه .. لكن ليس كاحساس وشعور واقعي .. الا بعد ان تتزوجي .. هنا هي لحظة الحسم فكل ما يحصل بعد الزواج سواء سيء او ايجاب يقترن في ذاكرتك المستديمه بكلمة "رجل " و كلمة " زوج" .

فمن الطبيعي جداً يحصل ذلك الحرب النفسية والتناقض فالمرأة تلك التي تم فيها صدمات تريد الزواج ولا تريد !. فلو جربت تلك المرأة علاقه زواج اخرى بعد فشل العلاقه الاولى ستكون على تخوف دائماً , فإن كان الشخص معها افضل من الاول فانها تريده وبنفس الوقت لا تريد الزواج لانها تخاف ان يحصل نفس الشيء مجدداً !!
لان عقلك فوراً يستخرج المعلومات كلها التي اكتسبتيها بخصوص الزواج وكلها سيئه واكيد لن تقتنعي بغيرها لانها تجربه .. وتجربه واحده بينما مثلاً .. تجربتك مع الناس لانه اكثر من تجربه اكتسبتي خبره ان هناك الصالح والطالح ... طيب .. ان عشتي في مكان كله ناس طالحين ولم تعرفي شيء اسمه شخص صالح .. هل سهل اقناعك بان هناك صالحين ؟! الامر اشبه باقناع الناس بان فلان هو المهدي بسبب ابليس برمج عقول الناس وكرر لهم اكثر من مره بخروج مهدي كذاب فجعل عندهم قناعه ان اي مهدي فهو كذاب !. كذلك الامر مع الرسل والانبياء فحول ابليس المعجزه بنظر الناس الى سحر ! .

ابليس استخدم امور كثيره منها :

1 - التكرار ,.. لانهم يمكن يصدقوا الاول والثاني .. لكن بالتكرار يصبح عنهم قناعه بعقولهم اللاواعيه ان اي مهدي يظهر فهو كذاب .
2 - استخدم الدين .. بحيث ان يقال انه يكذب باسم الدين وليس المهدي .
3 - استخدم الاحاسيس و جعل الناس تصدق منهم ثم عندما يظهر انه كذاب يصابوا بخزي شديد فعقلهم اللاواعي يصبح يذكرهم بالخزي كلما فكروا ان يتبعوا مهدي.

والمس يتصل بالعقل اللاواعي وهنا يستخدم الايحاء - يمكن انا اوحي لك - لكن المس يوحي بشكل خفي بدون شعور الممسوس والوحي من الشيطان شبيه عندما يكون من الرحمن والفرق هو ان الوحي من الرحمن حق وله برهان من القران ويصدقه الواقع والعقل والمنطق , بينما الوحي من الشيطان يخالف تماماً محكم القران وما يحصل هو ان الشخص يضن ان من تكلمه هي نفسه لانه فجأة يسمع معلومه اتت من نفسه (حسب ضنه) ثم يوحي له بعده ايحائات ويضنها عقله وانه استنتاج كمثل ان كان هناك شخص اسمه " ياسين محمد " اول شيء يوحي له ان هناك نبي اسمه ياسين ويكررها عليه ويكررها

ثم بعدها قد يستخدم مكر عن طريق مشعوذين منافقين فان وجدوه يتحدثون معه ثم عندما يخبرهم باسمه يقولون له مثلاً "ارى فيك شأن عظيم" ! هنا بنفس اللحظة المس يوحي له ويضن الشخص انها نفسه من تحدثه ويقول " انظر حتى الناس تقول ان لك شان عظيم فما رأيك تتدبر القران ! ".
ثم فعلا هو يذهب للتدبر , فيوحي له مجدداً ويقول له اسمك ياسين اضن للاسم علاقه بالشان فسوف افتح سوره يس .. ثم يفتحها و يقرأ , (يس والقران الحكيم إنك لمن المرسلين) ! .
فيؤزه المس ليشعر باندهاش ويقول "انك لمن المرسلين !" فيوسوس له المس ويقول له : " انظر "يس" هنا المخاطب ! ,, ثم يكرر عليه امور كثيره حتى يقنعه تماماً .. كمثل ان يوسوس له بامور اخرى لتقنعه انه المقصود فلو كان اسمه " ياسين محمد" (كل اسم يمكن يستخدمون طريقه مختلفه لان الشيطان المس يستخدم ذكائه هنا وما علمه ابليس ) كمثل ان يستدرجونه الى حساب الجمل المعروف .. ليضلونه عن سبيل الله
فيقولون ي ا س ي ن = 10+1+10+50 = 71
م ح م د = 40+8+40+4 = 92

فيقول له ان يعمل اختزال الارقام الناتجه :
71 = 1 + 7 = 8
92 = 2 + 9 = 11
ثم يوحي له ان يجمع النواتج
11+8 = 19
ثم يقول له . فإحسب عدد حروف الايات (يس * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ)

فيكون المجموعه 16 حرفاً
فيقول له لكن "يس" هناك ثلاثه احرف ناقصين اي ياسين فيكون المجموع 19 !!!

ثم يدهشه الامر فيقتنع ! رغم انها لعبه ومكر خبثيث وهذا يقع ضمن قول الله تعالى : (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾ وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٩﴾) صدق الله العظيم
فوالله لو انه كان من المتقين الذين لا يعشون عن كتاب الله ولا يعرضوا عنه لما استطاع المس ان كان موجود ان يضله كونه بالخطوة التي ذكرتها بالاعلى يمكن ببساطه يقول له "ولكن يس حرفين وليس اسم !" هنا يقع عقبه امام ذكاء الشيطان ثم الشيطان الذي في جسده يحاول ان يجد طريقه اخرى دون كلل او ملل كون هذا عمله في الحياة الدنيا الذي وكله ابليس به ..
رغم انه للعلم تلك الحسبه والاستنتاجات وغيره ما هي الا تخريف جبتها من راسي ولكن انظروا الى كيف انه يكون مقنع لمن اضله الشيطان ضلالاً بعيدا .. وهي ذاتها من الطرق التي يستخدمها الشياطين وتالله اني لأعلم بمكر كثير من طرقهم و لكني لا اكشف الا قليل وقت الضروره وغيره لا افشي عنها حتى لا يصنع الشياطين مضاد لها , فاتي لهم من حيث لا يحتسبون سواء الممسوسين او غيرهم , ووالله انه بامكانكم ان تغلقوا ابواب الشياطين على الممسوسين بفضح مكرهم بذكاء امام الممسوس و بطريقه الايحاء نفسها التي يستخدمها ابليس فتاتون بكل ما هو ضد مكرهم ان علمتموه بالحكمة والذكاء وعندما تغلق الباب امامهم وابواب كثيره فان المس يصبح ضعيف كونك هنا انت تغذي الممسوس بالذكاء و كشف المكر وما هو فيه بشرط ان الممسوس نفسه يكون يستمع لك , وليس من السهل ان يستمع لك الا ان تخدع المس نفسه بذكاء , و بنفس الوقت لا تخدع الشخص نفسه ولا اقصد الخداع اي الكذب اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين انما اقصد التحرف بايصال المعلومه الى العقل اللاواعي للشخص لتصبح تلك المعلومه قناعه وعقبه امام المس , كمثل الذي لا يعرف ان "يس" هم حرفين ويظنهم انه هو المقصود وانه اسم , فبمجرد ما تقوم باقناعه بان يس حرفين فانه يصبح تلك عقبه امام الشياطين فكلما ذكر له المس كلمة "يس" كلما تذكر الشخص دليل ان يس حرفين وليس اسم وهكذا تكون حرب داخليه في الشخص ..

ولم ارد الاطاله و اتمنى ان تكونوا عرفتم احد مكر الشياطين فاحذروا فتلك الحسبه ما هي الا تخريف وضعتها انا كمثل وضع الشياطين لها , لا فيها لا برهان ولا سلطان من رب العالمين. ولا يوجد شيء اسمه حساب عدد حروب او حساب حروف القران فتلك ما هي الا لعبه من الاعيب الشيطان بلا برهان مبين وهم من اخترعوها واتحدى اهل الارض اجمعين ان يأتوا ببرهان ان الله امرهم بذلك بل هو قران عربي مبين لمن شاء منكم ان يستقيم تنزيل من عزيز حكيم .
وبالنهاية اقول مهما وصل علمكم ومهما وصل ثقتكم انكم على الحق احذروا ! ,.,. فثقوا في الله فقط لان قلوبكم بيده.
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

نسيم حميد المخلافي
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق